” إسمي ملك صيام 19 سنة من محافظة الفيوم بدأت رسم وحبيت موهبتي وكان عندى 6 سنين وكانت والدتى هى الأساس دائما في تشجيعى بالاستمرار على موهبتي وبمارس التنس من 2017 و مع تطور رسمى بقيت ارسم بالجاف على ورق و بإقلام الحبر و الفحم و الالوان و حبيت اكبر موهبتى و اطورها باستمرار لحد ما برسم مساجد الاثريه و منهم مسجد ومسجد السلطان المنصور قلاون و المعز و كانت تعتبر أول رسمه ليا بالفحم و احبيت أطور من مجالى بالالوان و اهتمت برسم الانمى بالالوان الخشب و حبيت اجرب أكثر بقيت برسم على الموبيل و كمان رسمت على تيشرتات دفعه تخرج من كليه تمريض 2022 و بحب ارسم عن فن خيالى و حبيت اشارك بصوره من اعمالى فنيه صوره الحصان بعمل من الورق كانسون الملو.. “
هذا ما تحدثنا به عن نفسِها الفنانة الواعدة… ملك صيام ..
ومنه نُدركُ أن الإبداع يتملك صاحب الموهبة الحقة حين يُصقِلُها بالدراسة والقراءة والتجريب وتدعمَهُ بيئة مُشجعة ومُحفزة تتمثلُ هنا في والدتِها التي وفرت لها مناخاً مُهيأ للتجربة من خلال توفير الخامات والأدوات فضلاً عن التشجيع المعنوي والإحتفاء بكل تجربة تُقدمُ عليها فتجعله تنتقل من تجربةٍ لأُخرى وتكتسبُ مهارتٍ جديدة ترقى بها من مستوى لأخر أفضل يفتحُ ويُهيئُ لها ساحةً أوسع وأرحب لتجارب متنوعة ومختلفة تقودها الفطرة الإبداعية والتي تتراكم في مخزونها البصري والفكري والوجداني الذي يُصاحبها مع كل حركة فرشاة و بلتةُ لونٍ أو قلم رصاص أوتحبير .
أننا بصدد ما يُعرف بالفن الفطري ذلك الذي يهتم بالعنصر المرئي من الأشياء أو التراث ، فضلا عن مخزون ” الّحَكي ” من التراث والأساطير أو حتى من المخزون البصري العام والخاص أوما قد تلتقطهُ عين الفنان من ” جَمالٍ ” كامنٌ فيما يُحيط بهِ أو ينتقلُ إليهِ في الأماكن العامة أوالخاصة ؛ متاحف مفتوحة أو مُغلقة أو معارض أو حتى أشياء بسيطة تستوقف فقط عين الفنان .
في اللوحاتِ المرفقة يُذهِلُنا ذلك التنوع في الإبداع بإستخدام خامات ومواد مُختلفة ومُتنوعة ما بين القلم الرَصاصَ وأقلام التحبير والخشب بل والألوان ، ونجد في هذا التعدد من التجريب الكثير من الحِرفية والفهم التام للمادة أو الأداة المستخدمة وتوظيفها بحنكةٍ وإحترافية دقيقة ومتميزة ففي أعمال القلم الرصاص والتعبير تُدرك جماليات الظل والنور والفراغ والمساحات التي توزعُ عليها عناصر العمل المختلفة ، ومثل ذلك عندما تستخدمُ الألوان فهي تُدركُ خصائص كل لون ودرجاتهِ وتُجيد التوظيف الحاذق لكل لون وتأثيراته المتعددة في حالات التضاد أو التقاطع والسطوع والإعتام ؛ وأيضا حالات التداخل المحسوب بين لونٍ وأخر أو لونٍ والوانٍ مُتعددة .
مع هذا التعدد في إستخدام وإجادة الإستخدام للوسائل والوسائط والمواد المستخدمة ، لا يفوتنا التوقف عن الرؤية الفكرية التي تسبق العمل فهي كما تقول :
( .. و بحب ارسم عن فن خيالى …….. ) ….. تَعنيّ ما يدور في فِكرها من خيالٍ لأشياء مُستمدة مُكوناتِها من الواقع ولكنها ليست واقعية بالمرة ؛ وإنما هي نتاج فكري وخيالي يَعمدُ إلي تفكيك المرئيات وإعادة تكوينها بأشكالٍ وأنماطٍ جديدة لا تتطابق مع الواقع ولاتُخالفه تماماً ، إنما هو خيال وفكر المُبدع الذي لا ينقل الواقع كما نراهُ ، وإنما يجعلنا نُدققُ اكثر في رؤيتهِ وإبصارهِ من زاويةٌ مُختلفة .